‏إظهار الرسائل ذات التسميات شهداء ليبيا الـ 21. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شهداء ليبيا الـ 21. إظهار كافة الرسائل

شهداء ليبيا , أسرار ما قبل الأستشهاد ! , الحلقة الأخيرة .

الحلقة الاخيره : اسرار ما قبل الاستشهاد

عزيزى القارئ ,

  اتكلمنا فى 3 حلقات سابقة عن طريقة خطف شهدائنا على مجموعتين بالأضافة الى الشهيد ماثيو الأفريقى الذى لا نعرف تفاصيل كثيرة عن حياته ! , وتابعنا فى الحلقة الثالثة وأتكلمنا عن أسرار تلك الفترة المجهولة فى حياة شهدائنا ال 21 ,,

 وسنتابع اليوم فى هذه الحلقة الأخيرة حديثنا عن تلك الفترة حتى يوم الأستشهاد ولكن بحب أوكد على أن جميع تلك المعلومات مصدرها هو شخص ليبى كان بيشتغل مع تنظيم الدولة الأسلامى داعش كموظف وبيقبض منهم فلوس مقابل ذلك ,, وهذا الشخص الليبى شاءت الصدفة أن تجمعه بأحد الاشحاص المصريين هناك وحكى له كل هذه التفاصيبل  . كما أصيب هذا الشخص الليبى بأزمة نفسية حاده بعد مشاهدته لتلك الاحداث... وجميع تلك المعلومات التى أقوم بسردها مصدرها ذلك الشخص الذى تقابل مع ذلك الحارس فى ليبيا ..

أسرار ما قبل الأستشهاد ! ,  الحلقة الأخيرة .

الحلقة الرابعة والأخيرة!

تعرض شهدائنا لعذابات جسدية شديده ذكرناها فى الحلقة السابقة ولكن كانت الضغوط النفسية آشد وأقوى من تلك العذابات , فمنهم من جلس يبكى فى ذلك الخندق الذى كانوا محجوزين فيه , ومنهم من جلس يفكر فى أولاده وعائلته بأكيا عليهم , ومنهم من جلس يصلى ويرتل كما تعود ,, ومنهم من جلس صامتاً ,, ولكن وسط تلك الوجوه و المشاعر المختلطة بين شهدائنا كان هناك شخص أقوى وأشد , يشجع إخواته الذين كاد التفكير فى عائلتهم أن يضعفهم  قائلاً لهم :
 " اللى هيعولنا قادر أن يعولهم ! "
فكانوا مثال حى لتلك الأية التى يقول فيها السيد المسيح " من أحب أباً أو أماً أكثر منى فلا يستحقنى , ومن أحب أبناً أو أبنه  أكثر منى فلا يستحقنى " (مت 37:10)  ..
 فطوباكم بالحقيقة يا من علمتونا معنى هذه الاية فأستحقكتم المسيح بجدارة !!

وبالعودة الى هذا الشخص اللى ما كانش خايف وحاول أكتر من مرة التعدى على جنود داعش وحارس الخندق حتى وصفه ذلك الحارس " بالغول "  ,,
وهذا الشخص حسب ما وصفه حارس الخندق هو الشهيد " جرجس سمير زاخر "  .. وهذا المعلومة ليست بجديدة فسبق أن قالها أحد الضيوف فى برنامج تليفزيونى وهى من نفس المصدر ,, وعندما رأت داعش ثبات هذا الشخص وتشجيعه لأخواته أنفردوا بيه وعرضوا عليه الكثير من المال وأن يعمل معهم هنا مقابل أن يجعلهم ينكروا الأيمان , ولكن دون أى جدوى !

حسب ما رواه ذلك الشاهد الحارس للخندق  أنه كان بيسمع كلمة " إيسون "  اى " كيريا ليسون "  والارض بتتهز منها , وتخيل له أن هناك الملايين من الناس تحت الارض !,
وأكمل الحارس قائلاً إن داعش أخرجت الشهداء على الساحل مرتدين البدل الحمراء مرتين وفى كل مرة كانوا يخرجون ليصورهم على الساحل وفى كل مرة كانوا الشهداء متوقعين الموت فيها , ولكن كانوا يعودون مجدداً الى الخندق بدون أى ذبح او قتل ! ..

ولكن حدثت بعض الظواهر الغريبة التى أدخلت الرعب فى قلوب داعش وجعلتهم يسرعون بذبح الشهداء ,, 

ومن هذه الظواهر حسب ما وصفها الحارس هى مشاهدتهم لناس كثيرة غريبة الشكل وسط الشهداء منهم من يحمل سيفين ومنهم من يرتدى سترة سوداء ومنهم من يركب على جواد !! ,,
ومن هذه الظواهر أيضاً تغير لون السماء وهما على الساحل ,,
كل هذه الظواهر أدخلت الرعب الى قلوب جنود الظلام داعش وجعلتهم يسرعون بقتل الشهداء قبل ان يهجموا عليهم ويقتلوهم هؤلاء الناس الكثيرة الذين شاهدوهم وسط الشهداء ! ,
وبالفعل أخرجوهم للمرة الثالثة على الساحل مرتدين البدل الحمراء ولكن وصف هذا الشاهد العيان المرة الأخيرة عنهم قائلاً :
 " فى المرة الأخيرة خرجوا على الساحل ولم يٌنزلوا عيونهم من على السماء ولم ينطقوا حرفاً واحداً إلا تلك الكلمات التى قالوها و حد السيف على رقبتهم ! ., ,اكمل واصفاً طريقة الذبح قائلاً " كانوا بيحطوا الجزمة على نهاية العمود الفقرى والسكينة على رقبتهم وصوابعهم فى أعينهم لغاية ما يفصلوا الرأس نهائى !! ..
ومن العجيب ايضا
ان فى نفس تلك اللحظة كان الدكتور / مجدى إسحق يجلس مع أحد الرهبان السواح الذى أخبره " بأنه عاين  فى رؤيا شهداء الكنيسة فى ليبيا لحظة إستشهادهم وهم يبصرون السيد المسيح وأقفاً أمامهم فاتحاً أحضانه وهو يبتسم و أن ملاكاً خاصاً يحمل إكليلاً لكل واحداً كان يقف أمامهم , ولهذا  كانوا يشخصون لهذا المنظر السماوى بصمت مهيب !.
 

أما عن ميعاد ذبح الشهداء

 فمن خلال ذلك الكلام الذى روأه الحارس ,, فهو ليس ذلك اليوم الذى ظهر فيه الفيديوا  بل  كان قبلها بأيام قليلة ,, ولم يذكر ذلك الشاهد اى معلومات عن تاريخ اليوم ,, لكى أميل بشدة الى أن يوم الاستشهاد الحقيقى هو ذلك اليوم الذى نزلت فيه صورة الشهيد " مينا فايز "  الزيت والدم والحنوط وهو يوم " 11 فبراير " وكأنها علامة منهم على ذلك !!  ,, وهذا مجرد ميول و إستنتاج شخصى لعلك عزيزى القارئ توافقنى عليه .!

ليلة ظهور فيديو الإستشهاد

أما عن تلك الليلة التى ظهر فيها الفيديو فهى ليلة لا ينساها التاريخ , ليلة بكت فيها مصر ,  مسلميها قبل مسيحيها , ولكن لم تهدأ قواتنا المسلحة إلا بعد أن ثأرت لمقتل أبنائنا بليبيا بضربة جويه لمعاقل واماكن تنظيم داعش فى ليبيا وقتل عدد كبير منهم .
ثم ألقى بعد تلك الضربة الجوية الناجحة الرئيس عبد الفتاح السيسى خطاباً معزيأً فيه أسر الشهداء والشعب المصرى .. فتحية خاصة  للقواتنا المسلحة والرئيس عبد الفتاح السيسى ..

وفى نهاية تلك الحلقات ,

 شهدائنا وأخواتنا  يعز على أن أكتب تلك الحلقات عنكم وكتابة سيرتكم العطرة على هذا الموقع لتكون مرجع للكثيرين ,  ورغم أنى لم أكن أعرفكم بالجسد , ولكن ما سمعته عنكم من سيرة عطرة وأخلاق و إخلاص وثبات وبساطة و إيمان جعلنى أتمنى أن أراكم يوماً  ولكنى أثق فى نعمة المسيح أن ذات يوماً سوف أقابلكم – إن أكملت خلاصاً  مثلما أكملتم -,واتمنى ولو أصطحبطونى وكنتوا فى إستقبالى لتعرفونى بالسمائين ! ,,  هؤلاء الذين لم يكن معهم شهادات علمية أو دكتوراه فى مواد علمية او شهادات فى الخدمة ولكنهم  حصلوا على الدرجات النهائية فى " مدرسة الحب الكنسى " ..
"ولم أكملوا السعى أخذهم الرب " وحيث أكون أنا هناك أيضاً تكونون " (يو16:12 )
 صلوا من أجلى ....

غير مسمحوح بنقل المعلومات بدون ذكر المصدر وابن الطاعه تحل عليه البركة   


يمكنك قراءة كافة الحلقات ( اضغط على الحلقه لقرائتها )
الحلقة الرابعه و الأخيره : الإستشهاد و ميعاده و مابعد الإستشهاد

شهداء ليبيا ,أسرار ما قبل الاستشهاد ! الحلقة الثالثة ، الفترة المجهولة فى حياتهم !

الحلقة الثالثة اسرار ما قبل الاستشهاد

عزيزى القارئ إتكلمنا فى  الحلقتين السابقتين  عن طريقة إختطاف شهدائنا  وكيف  تم  إختطافهم  على مجموعتين  !  ، المجموعة الأولى  7 شهداء  ،  والمجموعة الثانية 13 شهيد   ، بالإضافة إلى الشهيد ماثيو الإفريقى  .

النهاردة  في الحلقة الثالثة  ، الكلام ممكن يكون مؤلم شوى  ولكنه  مليان  بالتعزيات  !
ولأن الله دائماً  لا يترك  نفسه بلا  شاهد كما  تعودنا  ورآينه ذلك في مواقف  كثيرة  ،  شاهدنا فيها شهادة  حية  و دليل  بيشهد عن عمل  الله  الغير عادى  ..

 وكما تمنى  نيافة الحبر الجليل  الأنبا رافائيل  من  الله أن  يترك  لنا  شخص  يحكيلنا  عن  صمود  شهدائنا  و عن  الأحداث اللى حصلت  معاهم في تلك الفترة  الغامضة  ! 

وبالفعل  عزيزى  فهناك  شاهد  عيان  أخبرنا  بتفاصيل  يشيب  لها  شعر الرأس  !  ،، فتعال معى عزيزى  القارئ  فى رحلة  وسط  هذه الأحداث  لعلنا  نجد  بين سطورها  الرجاء والتعزية  التى تشعل قلوبنا بحب هذا الإله صانع العجائب و معطى الثبات !
هذا الشاهد العيان  هو شخص من الاشخاص  الذين  يعملون في ليبيا  و الذى  سمحت  له  الفرصة أن  يتقابل  مع شخص ليبى  كان  شغال مع داعش كحارس  على  الخنادق  التى كانت للداعش  و فى هذه  الخنادق  كان  شهدائنا  موجودين  كل هذه الفترة  حتى الاستشهاد  وللعلم  هذا  الشخص كان شغال مع  التنظيم  وبيقبض  كموظف  يعنى  وبعد هذا الحادث تركهم  و أصاب  بحالة نفسية  حرجة  حتى تقابل  مع ذلك الشخص  و حكاله  تفاصيل فترة الاختطاف ..

روى  ذلك الحارس  قائلاً  :  فى  أول أسبوع  استقبلنا المجموعة الأولى وهما 7 شهداء  و بعديها بيومين  جاء  إلينا ذلك الشهيد الاثيوبى اللى داعش كانت شاكه فى ديانته  وقالته إرحل لانهم  اعتقدوا انه غير مسيحى   ولكنه هو صمم  وأخبرهم انه مسيحى  ! ،، وبعدها بأسبوع تم إستقبال المجموعة الثانية من الشهداء وهما  حوالى  13 شهيد  ،، ف تجمعوا  ال21 شهيد  فى الخندق الذى  كان  ذلك الشاهد  حارس  عليه  ! ، وروى  الشاهد  لذلك الشخص  انه فى أول أسبوعين  عاملوا  الشهداء  كويس وكانوا بيآكلوهم  و يشربوهم ، و حاولوا  بالتفاهم يخلوهم  ينكروا المسيح  ، ولكن  شهدائنا كانوا  أسود  فى وجوهم  ، فلما وجدوا  انه مفيش  فايدة  معاهم بدأوا معاهم رحلة عذابات ، ذكرها  ذلك الشخص الليبى  :

1- كانوا  بيطلعوهم  برا  على  الساحل ، ويعروهم من الملابس  و يربطوا  في جسم كل واحد منهم  شوال  كبير  مليان  رمل وميه  ( وزن  الشوال  حوالى 100 كيلو  )  و يمشوهم  للساعات طويلة تحت الشمس وعلى الرملة الغزيرة  ،  وكلما  سقطوا  من التعب أقاموهم  مجدداً  بالضرب  ، فتجلط جسمههم  وعليك عزيزى  القارئ أن تتخيل مقدار  التعب  والآلم الذى ينتج  بسبب ذلك !!
2- كانوا بيرشوا  على الرملة  التى فى الخنادق  ماء غزير  عشان  مايعرفوش  يناموا  !!
3-كانوا بيجيبوا السيخ  و يسخنوه على النار بدرجة حرارة عالية جداً  ويمشوه  على جسمهم  !
ولكن كل هذا  لم يجدى  نفعاً  معهم لأن الله لم يتركهم   و أضاف  ذلك الشاهد قائلاً  : بعد كل هذه العذابات  وجدناهم  و كأن شئ لم يحدث  فلم نجد أى آثار  لأى  جروحات  أو تجلطات  مما  كانت موجودة !!! ،، مما أرهب  قلوب الدواعش  !
وأضاف قائلاً  : كانوا الليل  كله صاحيين و بيصرخوا كلهم  بصوت  واحد قائلين  " كيي سون ""
"" اى  كيريا ليسون  ""  ودا خلانى أترعب  و أسيب  مكان الحراسة وآجرى  لأنى شعرت بزلزلة  الأرض  ،، وعندما  رجعنا مع الدواعش في الصباح   وجدناهم  مازالوا موجودين و  لم  يهربوا   كما توقعت !! ..
فما   هم هؤلاء الناس الذين رآؤهم داعش  وسط شهدائنا ؟؟ ،، و م الذى دفع الدواعش الى تصويرهم ؟؟ وما  الذى أرهبهم وجعلهم  ينفذون الذبح  باكراً ؟؟،،، وما قصة ذلك الغول  الذى أحترموه  وتفاضوا  معه  ؟؟ ،،، ومن هو ذلك القائد الذى  شجعهم  عندما ضعف  بعضهم  وبكى ؟؟  ،،، وما  هو الموعد الحقيقى  للاستشهاد ؟؟     ،، وما هى  قصة  ذلك الراهب للسائح  الذى  رآئ  شهدائنا  لحظة  الاستشهاد   ورآى  ملاك  الاكاليل  يتوجهم ؟؟ ،،، وما  ماوراء  الاستشهاد  ؟؟
كل هذا انتظروه  غداً في الحلقة الرابعة  و الأخيرة فى  حلقات ما وراء الاستشهاد  !..

أسرار ما قبل الاستشهاد ! ، الحلقة الثانية ، كيف تم خطف المجموعة الثانية من الشهداء ؟!

يكتبها اليكم : يوسف صموئيل

أعزائى  إتكلمنا فى الحلقة الأولى عن طريقة إختطاف المجموعة الأولى من الشهداء والتى تتكون من 7 شهداء كما ذكرتهم في الحلقة الأولى (  يمكنك قراءة الحلقة الأولى من هنا  )
و النهاردة في الحلقة الثانية هانتكلم عن كيف تم إختطاف المجموعة الثانية من الشهداء

الحلقة الثانية : إختطاف المجموعة الثانية ! 


عندما تم إيقاف سيارة المجموعة الأولى من الشهداء من قبل تنظيم الدولة الإرهابية داعش وتفتيش السيارة و إعتقالهم عندما علموا  بإنهم مسيحيين . تركوا  سائق السيارة يعود و لكن بعد أن أعطاهم بعض المعلومات  !!

وحدث ذلك في يوم 28-12-2014 حيث تم إختطاف المجموعة الأولى
وفى نفس تلك اللحظة كان هناك 13 من الشهداء في غرفهم في السكن لم  يغادروه أو يخرجوا منه منذ علموا بخبر إختطاف أصدقائهم السبعه وفى نفس الوقت حاولوا الاتصال بهم ولكن  دون  جدوى فجميع التليفونات مغلقة ولا يوجد اى خبر عنهم منذ يوم  28-12  ،، فما كان منهم إلا الجلوس في غرفهم و الصلاة من  أجلهم وإنتظار دورهم في الخطة الإلهية  ،
 إلى أن جاء فجر ذلك اليوم المشئوم وهو يوم 5 يناير  2015  م   الذى إقتحمت فيه داعش السكن بالكامل وإختطفت ال 13 شهيد المسيحين  الموجودين بالسكن وتركوا دور كامل حيث لم يستطيعوا الدخول إليه ! ،
وبذلك  إكتملت جزء كبير من الخطة الإلهية في حياة  شهدائنا بإختطاف المجموعتين وإجتماعهم معا فيكون عددهم 20 شهيد بالإضافة إلى ذلك الشهيد الافريقى المجهول الهوية  " الشهيد ماثيو "
والمجموعة الثانية التى تم إختطافها من السكن تتكون من 13 شهيد هم :
  1. الشهيد تواضروس يوسف
  2. الشهيدان صموئيل اسطفانوس
  3. بيشوى إسطفانوس
  4. الشهيد ميلاد كمين
  5.  الشهيد أبانوب عياد
  6. الشهيد يوسف شكرى
  7. الشهيد  كيرلس بشرى
  8. الشهيد جرجس سمير زاخر
  9. الشهيد  جرجس ميلاد
  10. الشهيد ماجد سليمان
  11. الشهيد هانى عبد المسيح
  12. الشهيد ملاك إبراهيم
  13. الشهيد مينا فايز 

وبعد إجتماع المجموعتين معا نشرت داعش اول صورة لهم فى ذلك المكان المظلم الذى أختطفوهم فيه , كما ترونها فى هذه الصورة



فما ألذى حدث بعد ذلك و ما الذى تعرضوا إليه ؟؟ 
انتظروا كل هذا في الحلقة الثالثة من إسرار ما قبل الاستشهاد .

غير مسمحوح بنقل المعلومات بدون ذكر المصدر وابن الطاعه تحل عليه البركة 

أسرار ما قبل الاستشهاد ! ، الحلقة الأولى

يكتبها اليكم : يوسف صموئيل

مجموعة حلقات نقدمها لكم من صفحتنا هذه  للتوضيح  قصة  الاختطاف  وبعض الأسرار والمعلومات التى حصلنا عليها من  خلال التحدث الى أشخاص  كانوا  معهم  قبل الاختطاف بساعات   !!
____________________________________

الحلقة الاولى : اسرار ما قبل الاستشهاد


شهداء ليبيا  ماتخطفوش   كدا كلهم  مرة  واحدة   ،،  الشهداء  إتخطفوا  على مجموعتين  ،، فتعالوا  نعرف ايه هم  المجموعتين  دول  و أسماء الشهداء في كل مجموعة 

أولأ   بعد تدهور الأوضاع في ليبيا  وخصوصاً بعد مقتل الطبيب المصرى واولاده  قرروا مجموعة من الشهداء  النزول إلى مصر في أقرب وقت  وبالفعل تم الاتفاق مع سائق سيارة عشان يوصلهم  الى الحدود الليبية المصرية  وهذه المجموعة   تحتوى على 7 من الشهداء هما ::
((( الشهيد  لوقا نجاتى  ، الشهيد عصام بدار ، الشهيد صموئيل إلهم ، الشهيد صموئيل فرج، الشهيد سامح صلاح ، الشهيد  عزت بشرى  ، الشهيد  جابرمنير  )))
وبالفعل تحركت بهم السيارة  حتى مدينة  سرت الليبية  على بعد  50 كيلو   وهناك ومع أول  كمين  للداعش  تم  إيقاف السيارة  و تفتيشها  و عندما عرفوا  إنهم مسيحيون  نزلوهم  من السيارة و إعتقلوهم   وتركوا سائق   السيارة  يعود !! 
ولكن قبل الدخول على كمين داعش  وعند رؤية الكمين أخرج  الشهيد  جابر منير  الموبايل  وإتصل بأحد أصدقائهم  في السكن  ولكن الاتصال  اتقطع  بسرعة  !!

فكيف  تم إختطاف  المجموعة الثانية  ؟؟ 

إنتظروها  في الحلقة الثانية ....
غير مسمحوح بنقل المعلومات بدون ذكر المصدر وابن الطاعه تحل عليه البركة  

الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21

الشهيد مينا فايز
من الميلاد وحتى الإستشهاد
ميلاده ونشأته
الشهيد مينا فايز هو الثالث بين أخواته , من مواليد  قرية العور  بمحافظة المنيا فى 18\10\1991 م , نشـأ الشهيد بين عائلة بسيطة جداً , فكان له 4 أخوات  هما " شنودة , رومانى , كيرلس , ملاك "  وكان محب جدًاً لتلك الاسرة و مشهور بين أخواته بالعطاء  والمحبة والوجه البشوش فلم يبخل يوماً عليهم بشئ من فلوسه او متعلقاته االشخصية.
ومنذ ان بلغ  السادسه من عمره وهو يتنقل بين الاديرة والكنائس فنشأ على رائحة البخور ورؤية أجساد الشهداء والقديسيين فى الاديرة ,فعاش  متنقلاً بين الاديرة والكنائس حتى أثناء شغله , وخصوصاً دير الانبا صموئيل المعترف ودير مارجرجس بالخطاطية .
الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21
نجـاة الشهيد من حادث مميت  وهو فى السادسة من عمره
تعرض الشهيد لحادث مميت وهو فى السادسه من عمره ولكن رب المجد نجاه منه وذلك لان ساعته لم تكن قد اتت بعد .
حيث كان يمسك لمبه كهرباء لعمه الذى كان يعمل فى ماسورة المياه ليلاً , وفجاة سقط سلك اللمبه فى المياه وحدث ماس كهربى شديد , فتأثر الشهيد مينا بصدمة كهربية شديدة حتى ان قلبه شبه توقف , ولكن عاد الى الحياة مجدداً بمعجزة رهيبة لُيكمل الخطة التى رسمها الله للحياته .
الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21
صوره من غرفته الخاصه بمنزل والده
" حاشا لى أن أفتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح "
تلك الاية الشهيرة التى قالها معلمنا بولس الرسول مُنذ قرون ,  أجدها مناسبة لوصف حب الشهيد مينا فايز لصليبه وأفتخاره الدائم اللامحدود به , ورغم صعوبة وقساوة صليب حياته الا انه حمله بكل شجاعة وافتخار , فأستحق أن يُكلل بأثمن الاكاليل ’ فتعال عزيزى القارئ أن نتأمل فى بعض المواقف فى حياة ذلك الشهيد المفتخر بصليبه كل حين لعلنا نجد فيها التعزية والافتخار وندرك فيها قوة صليبنا .
     أحب الشهيد مينا فايز الصليب فوضعه على صدره وفى قلبه ولم يكتفى بذلك بل دق علامة الصليب على كل صوابع أيده مظهراً تلك العلامات ومفتخراً بها فى شغله و فى كل عمل يقوم به حتى أنه كثيراً ما تعرض للأهانات بسبب ذلك . , فكان دائماً يذكر اسمه كاملاً وديانته قبل الدخول فى الشغل .
     كان الشهيد مينا فايز محباً للكنائس وما فيها من أيقونات وصلبان , فعندما سافر الى السويس للعمل , شاهد أحد النجارين يصمم كنيسة صغيرة من خشب فطلب أن يصمم له وأحدة ليأخذها معه , وبالفعل صمم له واحدة و كان الشهيد مينا محباً للشهداء وخصوصاً شهداء كنيسة القديسين ’ فأطلق على تلك الكنيسة الصغيرة اسم " كنيسة القديسين" ووضع عليها صورته ! , فأصبحت تلك الكنيسة الصغيرة مُدشنة بأيده وهى موجودة الان بمزاره بقرية العور .
      وفى حادثة أخرى فى  شهر 12 عام 2011 م عندما تم أختطاف 5 أقباط من قريته فكان الشهيد بيدور عليهم فى المستشفيات والمشارح وكل مكان ولم يهدأ او  ينام حتى عادوا بسلام !
مواقف  وعلامات كثيرة فى حياة ذلك الشهيد العظيم نعرف بعضها و قد ذكرناها ونجهل الكثير منها ولكن ان دلت على شئ فهى بلا شك تدل على التدقيق الالهى فى اختيار ذلك الشهيد العظيم وانها لم تكن ابداً مجرد صدفة  بل هى خطة الهية مرسومة مُند الازل .

سفره الى ليبيا
وبسبب ظروف المعيشة الصعبة والتطلع لحياة أكثر استقرار سافر الشهيد مينا الى ليبيا ليعمل بمهنة البناء وهناك كان بصحبة مجموعة من الشهداء كالشهيد صموئيل اسطفانوس و الشهيد ماجد سليمان و الشهيدعصام بدار  ,,,,  وغيرهم من الاشخاص الذى كان لهم نفس النصيب الصالح ! ,
الشهيد مينا فايز , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21

تدهو الأوضاع والإختطاف
وبرغم تدهور الاوضاع فى ليبيا  استمرت تلك المجموعة فى العمل هناك ولكن بعد اختطاف المجموعة الاولى من الشهداء فى يوم   28ديسمبر  2014م وهم  كالتالى (  الشهيد عصام بدار ، و الشهيد لوقا نجاتى ،  و الشهيد صموئيل فرج ،  و الشهيد عزت  بشرى ، و الشهيد جابر منير  و الشهيد سامح صلاح و الشهيد صموئيل الهم ) , ظل الشهيد مينا ومن معه فى السكن من ذلك التاريخ محبوسين حتى تم أقتحام االسكن و أختطافهم جميعاً  
وجاءت المكالمة الاخيرة من الشهيد مينا فايز الى أسرته يوم قبل اختطافه بمدة قصيرة وكان الشهيد بيوصى أخوه علي والديه وبيطمنهم وظل يتحدث معهم .. لتكون تلك المكالمة هى الاخيرة قبل الاختطاف يوم 5 يناير 2015 م   

الإستشهاد
بعد مدة الخطف والتى كانت 11 يوم للمجموعة الثانيه , بدون ان نعلم اى اخبار عن هؤلاء الشهداء  , ظهر لنا تلك الجماعة الشريره ( داعش ) بذلك الفيديو الذى ادمى قلوبنا جميعا والذى ظهر فيه 21 شهيدا لابسين بدلا حمراء و مسحوبين بيد هؤلاء الشياطين اولاد ابليس حتى يعلنوا ايمانهم المسيحى المستقيم امام العالم كله و يبشروا بخلاص الرب ويثبتوا المؤمنين ونالوا أكليل الشهادة على أسم المسيح فى 16 فبراير 2015 وهو تاريخ ظهور ذلك الفيديو  الذى لم يغيب عن أعيننا لحظة واحدة .

صورة الشهيد مينا فايز بتنزل زيت يوم عيد ميلاده
فى يوم عيد ميلاده الاول بعد الاستشهاد الموافق 18 اكتوبر , واثناء الاحتفال بعيد ميلاد الشهيد  مينا فايز وسط مشاعر مختلطة بالحزن والفرح , الحزن على فراق الشهيد والفرح بالاكليل و المجد الذى ينعم فيه الان  , فجاءت تعزيات السماء لتجعل تلك المشاعر المختلطة مشاعر فرح وتهليل , وفوجئ الجميع بصورة الشهيد مينا بتنزل زيت ليس له نهاية .! ,,, فما أجمل تلك التعزيات السمائيه ! , وما أروع شفاعة هذا الشهيد العظيم لابس الاكليل.

بركة وشفاعة الشهيد مينا فايز تفرحنا دائماً  الى الابد أمين


الشهيد تواضروس يوسف , اكبر شهداء ليبا فى العمر , شهداء ليبيا الـ 21

الشهيد تواضروس يوسف
من الميلاد وحتى الإستشهاد 
وهو اكبر الشهداء عمرا
النشأه والأسرة
ترجع نشأة الشهيد تواضروس يوسف الى قرية العور ، تلك القرية التى نشأ فيها 11 من شهداء ليبيا حيث وُلد الشهيد وسط عائلة متواضعة تتكون من أبوين مسيحيين وهما السيد يوسف تواضروس والسيدة"رحيل حنا " و3 أشقاء هما " ماهر،عيسى،ملاك،بيباوى" و3 بنات هما :" مريم،نورا،ملكه وهى والدة الشهيد هانى عبد المسيح " فى تلك العائلة الكبيرة ووسط هذا العدد من الاخوات وُلد الشهيد " تواضروس يوسف " فى 16 سبتمبر 1968 م
ونظراً لهذا العدد الكبير من الاخوة وسفر الوالد الى العراق ترك الشهيد تواضروس يوسف المدرسة فى الصف الثالث الابتدائى ليعمل فى الحقل وتربية المواشى، فكان طفلاً ولكنه مسئولاً من صغره فكان جديراً بتلك المسئولية ، فأحبه الجميع لأمانته فى العمل الزراعى مع جميع أخواته
الشهيد تواضروس يوسف , اكبر شهداء ليبا فى العمر , شهداء ليبيا الـ 21

خطف الشهيد وهو فى الخامسة عشر
ولعلك عزيزى القارئ تندهش معى عندما تعلم انها لم تكن المرة الاولى فى حياة الشهيد عندما تم اختطافه فى ليبيا !، فعندما بلغ الشهيد الخامسة عشر تم خطفه من امه فى مركز سمالوط وأخذه الخاطف الى محافظة بنى سويف ثم تركه هناك ولكن لأن ساعته لم تكن أتت بعد فبشفاعة السيدة العذراء مريم والشهيد مارجرجس الرومانى تم رجوع الطفل الى بيته سالماً .

ألتحاقه بالجيش
التحق الشهيد تواضروس يوسف بالجيش وكان يتميز هناك بذلك الوجه البشوش والمريح لكل من يتعامل معه حتى ان زملائه كانوا دائماَ يقولون له " كفاية نبص فى وشك نرتاح " ،، ورغم عدم تعلمه ولكن نظراً لسمو أخلاقه ونشاطه وأمانته حاز على محبة الجميع داخل الجيش حتى ترقى الى درجة رقيب .

السفر الى ليبيا و الزواج
وبعدما تخرج الشهيد من الجيش سافر للمرة الاولى الى ليبيا عام 1996 م بصحبة صديقة الشهيد ماجد سليمان وعاد بعد سنة ونصف ليتزوج من السيدة " ملكه عياد" يوم الخميس الموافق 19 ابريل1999 م على يد القس ابراهيم اسطفانوس ولم يحرمه رب المجد من النسل الصالح فأنجب ثلاثة ابناء هم " شنودة ، انجى ، يوسف " ؟، وعاش بعد الزواج فى بيت أبيه ثم سافر مرة أخرى الى ليبيا ليعمل هناك بالمعمار ، وكان مرتبط بشدة مع صديقه الشهيد ماجد سليمان ، فسافروا مع بعض وسكنوا مع بعض وواجهوا المشاكل مع بعض ونالوا اكليل الشهادة مع بعض ايضاً !
الشهيد تواضروس يوسف , اكبر شهداء ليبا فى العمر , شهداء ليبيا الـ 21

الحياه فى ليبيا
  • ولعل المرة التى أختطف الشهيد فيها فى ليبيا لينال اكليل الشهادة لم تكن المرة الاولى لخطفه فى ليبيا فتم أختطافه أيضاً بسبب دينه على يد مسلميين متعصبيين وتركوه بعد دفع ذمة مالية !
  • فى ليبيا عاش بسيطاً جداً ليوفر لأسرته المناخ المناسب للاستقرار المعيشى ، كما كان الشهيد مرتبطاً جداً بأبونا يسطس الانطونى حتى انه تعلم منه كيف يكون بسيط حتى أطلقوا عليه لقب " الراهب الصامت "

ماذا قال ابنه عنه ؟
  • ويحكلنا ابنه " شنودة تاوضروس " انه كان دايماً بيجمعهم على الصلاة وكان ليه أجبية خاصة به وكان يرشم علي كل اللى فى الغرفة  علامة الصليب قبل النوم وعلى كل الغرف ،، حتى بعد استشهادة وعند بكاء مراته جاء اليها ورشمها بعلامة الصليب زى ما كان متعود يعمل ... كان دايماً محب للعطاء حتى من أعوازه فكان دايماً يقول " كله من خير ربنا ."
  • وكان يتميز بالطبع الهادئ المسالم وعمره ما أتخانق مع حد وكانت علاقته طيبة فى البيت وخارج البيت .

فى ليبيا للمرة الاخيرة
سافر الشهيد تواضروس الى ليبيا عدة مرات ولكن فى المرة الاخيرة تم أختطافه بسبب ديانته على ايد مسلميين متعصبيين ولكن لأن ساعته لم تكن أتت بعد تركوه مقابل ذمة مالية ، وفى حادثة أخرى طلبوا منه تغير اسمه عشان المشاكل لكنه قال " اللى يبدأ بتغيير أسمه ينتهى بتغير الايمان " ،،  وكان دايماً بجانب الشهيد ماجد سليمان ,...!
كان الشهيد تواضروس يوسف يسكن فى غرفة بعيدة عن باقى الشهداء ولكن قبل الخطف بثلاثة أيام طلب منه الشهيد هانى عبد المسيح ان يأتى ليسكن معهم لتوفر مكان حيث كان هناك 7 من الشهداء تركوا السكن متجهين الى الحدود الليبية ليغادروا الى مصر ولكن مع اول كمين لداعش تم أختطاف تلك المجموعة وهى المجموعة الاولى من الشهداء ،، وبالفعل ترك الشهيد تواضروس يوسف غرفته وجاء ليسكن مع 11 من  الشهداء ليتم أختطافهم من داخل السكن  فى 3 يناير 2015 م  ومنذ ذلك التاريخ وحتى ظهور فيديو الاستشهاد أختفت حلقه هامة من حياة الشهيد تواضروس يوسف لا نعرف عنها اى تفاصيل الا انها بالتأكيد كانت فترة عصيبة فى حياته بقدر ما كانت فترة مجيده انتهت بنوال اكليل الشهادة بسلام فى 16 فبراير 2015 م .

بركة صلوات هذا الشهيد البسيط فى حياته العظيم فى محبته للمسيح تكون معنا الى الابد أمين

قصة حياة الشهيد عصام بدار , اسد المسيحية , شهداء ليبيا ال 21

الشهيد عصام بدار 
من الطفولة وحتى الإستشهاد
الشهيد عصام بدار الملقب باسد المسيحية 
الشهيد عصام بدار , اسد المسيحية , شهداء ليبيا ال 21
 الشهيد عصام بدار هو من قرية الجبالى ابوة وامة من اسرة تقية جدا بسيطة جدا لة من الاخوات  اختان واخان هو يتوسطهم  كان الشهيد عصام درس الابتدائية ثم الاعدادية فى قرية الجبالى سنة 2004 وحصل على دبلوم الصنايع سنة 2007  واثناء هذة الفترة كان يعمل مع والدة لكى يساعدة على مصاريف الحياة والمعيشة , كانت الاسرة تعيش مع  باقى اهلهم فى بيت واحد بيت بسيط جدا روحانى جداا ملئ بالمبادئ الروحية والتربوية العميقة حيث ان الشهيد كان بسيط اوى ضحوك ودمة خفيف جدااا محب اوى لكل الناس وكان من عادتة ان يلقب كل من يعاماة سواء كان اصغر منة او اكبر منة كان بيقول علية يا عمى اى يلقب الكل بعمى كلغة احترام او تقدير للى قدامة  ..

الشهيد عصام والكنيسه
 الشهيد رشم شماس على يد نيافة الانبا جورجيوس اسقف مطاى باسم " سمعان " .. كان فى هذه الفترة مواظب على حضور القداسات فكان سلوكة داخل الهيكل فى خشوع ووقار جداا كان يهاب المذبح لانة كان عارف قيمة الذبيحة ودة كان  بشهادة اب اعترافة كاهن كنيسة السيدة العذراء بقرية الجبالى .

محبة الشهيد عصام لإخوته
عمل من صغر سنة  كان بيحب اخوات جدا مفضلا اخواته عن نفسة حتى فى احتياجتهم  لدرجة انة كان يجيب الملابس وكل ما يحتاج اخواته اولا ثم بعد ذلك ما يفيض يحضر بة هو بعد ذلك احتياجة .. كان فرح وراحة اخواتة كانت تسبق راحتة حتى فى خطوبة اختة كان عايز يعمل اى حاجة عشان تكون فرحانه مش ناقصها حاجة .
الشهيد عصام بدار , اسد المسيحية , شهداء ليبيا ال 21
الشهيد عصام وموقفه مع الإمانه فى العمل
عمل الشهيد عصام بدار فترة ليست بطويلة فى شرم الشيخ فى احد الشركات وكان فى هذه الشركة نوع من انواع التلاعب الى كان ممكن يجعل منة شخص مرتاح مادياا  وهو فى امس الحاجة الى المال اكثر من مرة كان ينصح من معة ان هذا حرام لا يرضى ربنا و اخرة المال دة حرام فلازم منعملش كدة طبعا كان فى المقابل بيتعامل من اصحابة بنوع من التريقة او الاهانة يعنى ان هذا الكلام هذيان الى ان جاء الوقت الذى ترك فية الشركة  وكان صاحب العمل يرى امانتة وكان عايزة يرجعه لكنة اصر على موقفة جدا انة ميرجعش بلا ابداء اسباب وبعدها غير الشهير رقم الفون الخاص بة حتى لا يتصل بة احد ويرجعة الشغل فرحت جداا امة وابوة من مافعلة ابنهم الشهيد رافعا راسهم امام ربنا انهم ربوة تربية صالحة على الامانة  و الصدق وقالت لة امة ربنا هيكرمك كتير وفعلا بعد فترة تعلم السواقة وعمل سائق لكى يوفر احتياجة واحتياج البيت من مصاريف
 مر الشهيد بظروف صعبه جدا فى حياتة كان بيسمع كلام كتير يوجع ويضايق كان هناك مضايقات كثيرة لكن كان يد اللة ممدودة لة فى كل تصرف .. كانت تربطة علافة قوية جداا  بكل اصحابة كان محبوب اوى واصحابة متعلقين بة جداا ..

الشهيد عصام والدير
كان محب ايضا للدير جدا وزيارة الاديرة بشكل عام ودير انبا  صموئيل بشكل خاص ,,,كان يقضى اوقات كثيرة فى الدير فترات خلوة مع اصحابة والشهيد  لوقا ايضا .. الشهيد عصام فى احد زياراتة الى دير الانبا صمةئيل اخذة ابونا صمؤئيل فى حضنة وقالة يا واد انت لفاف كبير ,, فى ذلك الوقت الشهيد مكنش فاهم الكلمة دى وكان زعلان  خايف يكون ابونا حد قالة عنة حاجة مش كويسة لان اخد اللفظ بمعنى  اخر فكلم اختة وقالها لية ابونا بيقول علية كدة قالت لة متزعلش ابونا طبعا ميقصدش  ,, متزعلش نفسك

الشهيد عصام بدار , اسد المسيحية , شهداء ليبيا ال 21

الشهيد عصام فى الجيش
  •  قضى الشهيد عصام فترة الخدمة العسكرية ,  فى البداية وجد صعوبة لانة مسيحى فاخذة القائد للعمل فى المطبخن فكان العمل مجهد جدا علية رغم ذلك كان غير متزمر وراضى جدا بما كان فية وهناك تعلم فن الطهى جدا فكان لما يذهب الى البيت فى فترة الاجازة كان هو الى بيجهز الاكل داخل البيت حتى لما كان مسافر فى ليبيا كان يقوم باعداد الاكل لكل اصحابة فى مودة وضحك وهزار .. كان محبوب اوى ...خفيف الدم اوى اوى ..
  •  ذات يوم جاء قائد فى الجيش فاراد ان يخدمة  فحاول تحويلة الى مكتب القائد فكان اول طلب من القائد لة ان يحمل شنطتة فرفض الشهيد هذا التصرف وقال للقائد انا مش بشيل شنط حد ابويا ربانى انى مشلش شنط حد , بروح القوة والشموخ وليست روح عدم الطاعة لكن بروح الكرامة هنا قال لة القائد انة معرض للعقاب لم يخاف ابدا من هذا الكلام بل بالعكس قال له انا تحت امرك ,, ضحك القائد ورجعة تانى الى المطبخ فكان فرحان جدا بهذا كان يشعر بروح الخدمة اكثر من روح العمل داخل المكان 
  • الشهيد فى هذة الفترة التى قضاها فى الجيش اخذ شهادة قدوة حسنة المميزة وكانت العشرة مع اصحابة داخل الجيش فى سلام ,, 
  • اثناء هذة الفترة كانت  المظاهرات العتصامية عند ماسبيرو فكان يريد الشهيد المشاركة مع اخواتة المسيحين فى هذة المظاهرات وفعلا طلب من اب اعترافة ان يحله ان يذهب الى ماسبيرو لكن لا يخبر ابوة وامة عن ذلك ووافق اب اعترافة على ذلك فقضى مدة حوالى ثلاث ليالى هناك  كان شجاع لا يخاف الموت وجرئ فى الحق وكلمة الحق
 سفره الى ليبيا
اراد اللة بعد خروجه من الجيش انة يسعى للعمل كان مرتبط باهلة وظروفهم الصعبة فقرر السفر الى ليبيا رغم معرفتة بكل المشاكل التى سوف تواجهة حتى قبل معرفتة بوجود الدواعش لان المسيحبن هناك غير محبوبين ,, رغم ذلك قرر السفر الى هناك ,, رفض اهلة هذا الموضوع ولكنة اصر على ذلك وفعلا ,, كان قبلها  كثير التردد على القداسات والكنيسة فكان يشور اهلة وربنا واب اعترافة فى كل ما كان يفعل ..الى ان جاء يوم تحديد السفر سلم على كل اهلة وهو راكب العربية لم يكن قد راى عمتة فاوقف السيارة وسلم على عمتة عانقها لاياها طالبا منها ان تصلي لة كتيير ,, 
 الشهيد عصام وحياته فى ليبيا
الشهيد عصام بدار , اسد المسيحية , شهداء ليبيا ال 21الشهيد كان حنون جدا طيب جداا منظرة مريح لمن يتعامل معة ... تعلم قبل السفر مهنة النقاشة مثل قريبة الشهيد لوقا نجاتى فقرروا السفرمعا الى ليبيا ليعملوا فى هذا المجال , اخذوا فى العمل هناك لمدة فكان يتقابلوا مع كثير من الصعوبات من اجل انهم مسيحين وكان اوقات كثيرة لا ياخذوا اجرهم او ياخذوا نصف الاجر , لكن كان تارك كل شئ على ربنا 
كان يتصل كثيرا باهلة مطمنئنا اياهم علية انة بخير ومحتاج الى صلواتكم لتحمينى فقط , " متخافوش عليا ابنكم راجل " كان تملى يقول كدة لامة وابوة
الشهيد عصام كان نزية جدا فى ملابسة ومظهرة وكان بيحب التصوير جدا بيقول ان دى ذكريات جميلة بتخليه يرجع ذكريات حلوة الى مر بيها عشان يفتكرها , وينبسط بيها , كان كثيرا ما يذهب الى البحرغالبا فى ليبيا وكان تملى يقول ان المكان هنا يرد الروح يا ريت الواحد يموت هنا كان بيعشق البحر جدا ومنظرة حتى كان شديد التعلق بة وكثير الذهاب الى هناك فى اوقات فراغة .
كان بيحب الضحك والهزار اوى مع اصحابة,, ومشجع من حولة على قراءة الكتاب المقدس و الصلاة حتى لو القليل من الوقت رغم كل ذلك كان قليل الكلام لم يصدر منة الغلط او الاهانة بل حقيقيى متسامح اوى  لانة تعرض لكثير من الامور التى تجعلة يحمل الزعل من الناس لكن على العكس كان يحب ويقدم الحب وبيقول تملى ربنا شايف
فى احد الايام فى ليبيا تعرض للطلب بالإسم  لكن ربنا اراد انة ينجية كان مطلوب من الملشيات الاسلامبة 
ارادة الله ان ينال اكليل المجد والإستشهاد على اسمه
اراد الرب بعد كل هذة الفترة من الاختبارات ان يكلل الشهيد عصام بدار فسمح الرب ان يقرروا السفر الى مصر لكن ربنا اراد ان يتم خطفه من ضمن اول سبعة وتم تعذيبهم وتعرضهم لكثير من الاوجاع لكن اراد اللة ثباتهم على الايمان الى لحظة نوال اكليل الشهادة بركة صلواتك ايها البشهيد العظيم الشهيد عصام فلتكن معاناكل حين .

الشهيدان العظيمان الاخوان بيشوى وصموئيل اسطفانوس , شهداء ليبيا ال 21

 الشهيدان العظيمان  الاخوان  بيشوى  وصموئيل اسطفانوس
من الطفولة وحتى الإستشهاد
الميلاد و النشأة
ترجع نشأة  عائلة الشهيدان الى عروس الصعيد محافظة المنيا فى تلك القرية التى لم تكن يوماً على خريطة الوعى وهى  قرية  " العور "  تلك القرية الحبيبة التى أصبحت أسم جهير فى عالم المدن الجميلة ، حيث  أنبت لشعب المسيح بستان مجد وفخر ، من الزهر الابيض ثلاثة عشر ينشرون العطر فى كل ركن فيها .
هناك حيث نشأ الثلاثة عشر شهيد ومنهم الشهيدان الاخوين  بيشوى وصموئيل اسطفانوس . تعالوا اذن يا احبائى لنتعرف عن قرب عن تلك الاسرة التى كان لها نصيب مضأعف فى المجد والكرامة الالهية التى نالوها فى الخطة الالهية
نشأ الشهيدان الاخوان فى عائلة بسيطة جداً تتكون من والدان و ثلاثة أبناء هما "  بشير اسطفانوس،بيشوى اسطفانوس،صموئيل اسطفانوس" ، يعُد بشير اسطفانوس هو الاخ الاكبر ثم يليه الشهيد بيشوى اسطفانوس حيث وُلد الشهيد بيشوى فى 4 سبتمبر1990 م ثم يليه الاخ الاصغر بين أشقائه الثلاث وهو الشهيد صموئيل اسطفانوس حيث وُلد الشهيد 26 نوفمبر 1992م.
لا يختلف الشهيدان الاخوان عن بعضهم كثيراً بل كانوا متشابهان جداً ومشتركان فى الكثير من الصفات الشخصية والذهنية فكلاهما كان لديهم ابتسامة هادئة، وجه بشوش ، روح سامية ، كما كان يجمعهم روح حب الخدمة وخصوصاً خدمة الفقراء والمحتاجين فأشتركوا معاً فى خدمة الانبا ابرام للاخوة الرب ولكن بالتأكيد كان لكلاً منهم شخصية مختلفة
فتعالوا اذن نتعرف علىهم عن قرب لعل شفاعتهم لنا تبرد قلوبنا وتمنحنا عزاء

 الشهيدان العظيمان الاخوان بيشوى وصموئيل اسطفانوس , شهداء ليبيا ال 21
الشهيد صموئيل اسطفانوس ( صاصا ابن الملك )
 الشهيد صموئيل اسطفانوس ( صاصا ابن الملك ) كما كان يلقب نفسه دائما بهذا الإسم ,  كان عمر الشهيد حتى يوم الاستشهاد 22 عاماً حيث وُلد فى 26 نوفمبر 1992م ، أكمل تعليمه حتى حصل دبلوم الزراعة ، وحصل أيضاً على تأجيل الخدمة العسكرية
كان الشهيد صموئيل اسطفانوس مثال حى للشخص الذى يحيا ويعيش الفرح المسيحى فالذى ينظر الى وجه والى تلك الابتسامة التى لم تفارق وجه يجده يعيش تلك الوصية التى أمرنا به السيد المسيح  عندما قال " تعلموا منى لانى وديع ومتواضع القلب " فالجميع شهد لهم بالوداعة والمحبة والفرح الذى كانوا يحيون  فيه رغم صعوبة الظروف  المحيطة بهم .

عمل الشهيد صموئيل اسطفانوس
     الشهيدان العظيمان الاخوان بيشوى وصموئيل اسطفانوس , شهداء ليبيا ال 21
  • اشتغل الشهيد صموئيل اسطفانوس كهربائى منذ أن كان فى الثامنة عشر حتى أتقن تلك المهنة فعمل بها مع صديقه وابن عمه الشهيد مينا فايز فى قريته والقرى المجاورة  لهم . ولم يكن كثرة الشغل وتعبه مانعاً أمام الشهيد صموئيل اسطفانوس للابتعاد عن الكنيسة وجوها، بل بالعكس  كان للشهيد صموئيل علاقة خاصة مع ألحان الكنيسة التى أحبها منذ صغره ، كما كان الشهيد محباً للخدمة فيها ولكن وقته لم يسمح له بالانتظام فى خدمة ثابته كمدارس الاحد او الاجتماعات الكنسية ولكن هذا ايضأ لم يمنع الشهيد من الخدمة ، فحبه لخدمة الفقراء والمحتاجين دفعه الى الاشتراك فى خدمة الانبا ابرام للاخوة الرب
  •  قبل سفره الى ليبيا سافرالشهيد صموئيل الى الساحل الشمالى واشتغل فترة هناك بمهنة الكهرباء ،وبيحكيلنا أ/ بيشوى نبيل رئيسه فى العمل عن أمانته وأخلاصه فى العمل وان عمره ماكان يحلف باى حاجة بل كان أخره "صدقنى" او "بأمانة"
  • فى ليبيا عندما تم أختطاف المجموعة الاولى من الشهداء كان الشهيد صموئيل اسطفانوس محبوساً داخل غرفته فى السكن معرباً عن القلق الذى يعيشه فى تلك الايام القليلة فى عمره ولكنه ايضا كان كثيراً ما يدعو الله على الفيسبوك ب " ياربى يسوع " تعبيراً عن الحزن والضيق اثر خطف المجموعة الاولى من الشهداء
  • قبل اختطافه بايام قليلة كان يطلب الصلاة من أجلهم ولاجل ليبيا وشعبها لكيما يحل السلام ربوعها مشدداً فى أكثر من مرة بقوله " خلى عندك ثقة فى ربنا مش ممكن يتخلى عنك "
معجزة السيدة العذراء مع الشهيد صموئيل
  • كان الشهيد صموئيل اسطفانوس يتشفع دائماً بالسيدة العذراء حتى انه مرة سقط و أصيب بكسر فى عظام المخ العلوى ووصل الى درجة الموت لكن فى لافته غريبة و معجزة رهيبه ظهرت له شفيعته السيدة العذراء مريم وأكملت شفائه فشفى تماماً وذلك فى 25 ابريل 2011
  • وفى موقف آخر جميل له مع شفيعته الحبيبة السيدة العذراء يحكيه لنا " ب ن " أحد أصدقائه المقربين وهو ان  الشهيد صموئيل فى بداية شغله فى منطقة  وادى دجلة القريبة من الساحل كان فيه مجموعة هناك بيتريقوا على اسمه وهو كان متضايق كتير من كدا وكان هيسيب الشغل هناك ولكنه فى ليلة دخل وصلى ونام وفى نفس الليلة جاتله السيدة العذراء فى حلم قالتله " متخافش انا معاك " وتانى يوم فوجئ الشهيد صموئيل بتلك المجموعة قادمة لتعتذر له وبالفعل استمر الشهيد للمدة سنتين ونص فى الشغل هناك دون اتى متضايقات او مشاكل
  • ثم سافر الشهيد صموئيل اسطفانوس الى ليبيا رغبةًً منه فى مساعدة أخواته فى الزواج ورفع مستوى المعيشة فسافر للمرة الاولى فى 2012  لمدة عام ثم نزل الى بلده وسافر مجددا ولم تمر أربعة أشهر حتى تم أختطافه.
ولكن قبل أن نكمل حديثنا عن عملية الخطف وكيف تمت ؟! ،، وماهى أحداثها ؟!  ،، ومن الذى أوصل الدواعش الى السكن الخاص بالمجموعة الثانية من الشهداء والتى كان منها  الشهيد صموئيل اسطفانوس ؟
دعونا اولاً نتحدث عن شقيقه الشهيد بيشوى اسطفانوس وعن تلك العلاقة القوية التى كان تربطهم ببعض .!

 الشهيدان العظيمان الاخوان بيشوى وصموئيل اسطفانوس , شهداء ليبيا ال 21الشهيد بيشوى اسطفانوس
الشهيد بيشوى اسطفانوس هو الأخ الاكبر حيث وُلد فى 4 سبتمبر 1990 م ، رُسم شماساً وهو فى العاشرة من عمره فكان شماساً مباركاً من صغره ، واتصف ذلك الشماس بالصمت حيث كان الصمت من اهم الفضائل عنده .
ارتبط جدًا بحبه لخدمة الفقراء والمحتاجين فالتحق قبل أخيه بخدمة الانبا ابرام للاخوة الرب وكانت لتلك الخدمة مكانة خاصة فى قلبه ،، فاثناء وجوده فى تلك الخدمة كان مواظباً على حضور القداسات مع أخوة الرب .
وبيحكلنا " ب ن " أحد اصدقائه المقربين فى خدمة الانبا ابرام ان الشهيد بيشوى اسطفانوس كان بيعشق الاطفال فى تلك الخدمة وكان دايماً يحب يعلمهم ويأكلهم حتى انه كان بيكمل على فلوس الخدمة ويجيبلهم ألعاب تفرحهم او شيكولاته .
كان الشهيد بيشوى يتميز بفضيلة جميلة وهى فضيلة الصمت فكانوا " بيشحتوا منه الكلام " كما قال أحد أصدقائه المقربين
كما أن الشهيد بيشوى اسطفانوس كان معتاداً عند خدمته فى القداس أن يخدم داخل الهيكل بجانب المذبح فكان من النادر أن نراه فى الخورس خارج الهيكل .

" كان بتجمعنا سهرات كيهك " : هكذا قال أحد أصدقائه المقربين عن حب الشهيد بيشوى وأخوه لسهرات كيهك وألحانها الجميلة ،، ففى كنيسة العور التى لم تكن يوماً على خريطة الوعى او الاهتمام من جانب الاساقفة ! ،  هناك أجتمع الشهداء الشمامسة بكنيسة  قرية العور مرتلين أجمل الالحان فى سهرات كيهك والان هم بالتأكيد يرتلونها مع الشاروبيم والسيرافيم أمام العرش الالهى  وهؤلاء الشهداء الشمامسة هم ( الشهيد بيشوى وشقيقه الشهيد صموئيل اسطفانوس ، الشهيد يوسف شكرى ، الشهيد ملاك ابراهيم ، الشهيد صموئيل الهم ) ،، فيحكلنا " ب ن " أحد أصدقائهم المقربين ان سهرة كيهك كانت بمثابة تجمع لهؤلاء الشهداء الشمامسة وبعد انتهاء السهرات كانوا يجلسون فى الكنيسة مكملين سهرتهم حتى الصباح !..
ولاشك انها كانت بالفعل أيام جميلة قضوها الشهداء واصدقائهم على الارض ولكن بالتأكيد هم يعيشون الان أيام أجمل !.
وعودة الى حياة الشهيد بيشوى اسطفانوس نجدها حياة هادئة بسيطة مليئة بالحب والعطاء اللامحدود ، حب للخدمة وحب للجميع الناس بدون استثناء !

فى علاقتهم القوية معاً
لعل جميع الذين تقابلوا مع الشهيدان بيشوى وصموئيل اسطفانوس وتعاملوا معهم فى حياتهم اليومية يتفقوا ويشهدوا على أن شخصية الشهيدان تكأد تقترب من بعضهم بدرجة كبيرة من التشابه , فكلاهما يتميز بالهدوء والامانة  و عدم التهريج وعدم الحلفان اطلاقاً ،، كمان يتميزان بحب الخدمة و الالحان والتسبحة وصفات كثيرة مشتركة بينهم  وتشابه غير طبيعى ،، حتى انه عندما دخل الشهيد بيشوى الخدمة العسكرية وترك خدمة الانبا ابرام أخذ الشهيد صموئيل مكانه وقام بجميع أعماله فى الخدمة ! ،، حتى عندما سافرا الى ليبيا وحدثت الاضطرابات الامنية وسيطرت داعش على أجزاء كبيرة من ليبيا فقرر الشهيد بيشوى النزول وترك  شقيقه هناك  الا انه سرعان ما غير رأيه و قرر البقاء هناك معه قائلاً " بأذن الله هنسافر مع بعض !!! "

سفرهم الى ليبيا ونوالهم أكليل الشهادة
 الشهيدان العظيمان الاخوان بيشوى وصموئيل اسطفانوس , شهداء ليبيا ال 21
رغبةًً منهم فى تحسن ظروف المعيشة وتوفير مناخ مناسب للاستقرار المعيشى ىسافر اولاً الشهيد بيشوى اسطفانوس الى ليبيا لمدة سنتين ونص ثم لحق به شقيقه الشهيد صموئيل اسطفانوس ليعملا معاً فى ليبيا للمرة الاخيرة منذ يناير 2014 م وحتى عند تدهورت الاوضاع الامنية فى ليبيا أراد الشهيدان ان يعودا الى مصر ولكنهم لم يستطيعوا ذلك وظلا محبوسين فى السكن حتى أقتحمت داعش السكن وتم أختطافهم فى3 يناير 2015

كيف حدث اختطاف المجموعة الثانيه
كان الشهيدان بيشوى وصموئيل ضمن المجموعه الثانية من الشهداء الذين تم أختطافهم ،، فكما ذكرت سابقاً ان المجموعة الاولى والتى تتكون من 7 شهداء تم اختطافهم فى يوم 28 ديسمبر 2014 ذلك عندما قرروا النزول الى مصر وفى اول كمين للداعش عند الحدود الليبية تم اختطافهم من داخل السيارة ولكن لم يتركوا سائق السيارة حتى أخبرهم عن السكن الخاص بباقى الشهداء والذى تحرك السائق منه !  ،، وبالفعل أخبرهم السائق بالمكان وبعد ذلك الحادث ب 5 أيام تم الهجوم على السكن وأعتقال 13 شاب مسيحى صاروا شهداء وفخر للمسيحية بعد ذلك وكان من ضمن تلك المجموعة الشهيدان العظيمان بيشوى وصموئيل اسطفانوس ثم نالوا أكليل الشهادة مع 19  أخرين مممن نالوا نفس المجد والنصيب فى الخطة الالهية .!

بركة صلواتهم وشفاعة الشهيدان الإخوين بيشوى و صموئيل اسطفانوس تحفظنا من كل شر و تسندنا فى ايام غربتنا على الأرض 
لإلهنا كل المجد والكرامة الى الأبد امين

الشهيد عزت بشرى , شهداء ليبيا الـ 21 , من الميلاد وحتى الإستشهاد

الشهيد عزت بشرى نصيف
من الميلاد وحتى الاستشهاد
الميلاد والنشأة 
ترجع نشأة عائلة الشهيد عزت بشرى الى الصعيد بمحافظة المنيا عروس الصعيد بقرية ( دفش ) .. وفى 14 اغسطس 1883 م  ولد الشهيد عزت بشرى من عائلة مسيحية بسيطة تتكون من ابوين مسيحيين وهما السيد بشرى والسيدة أيلين و 3 اشقاء وكان الشهيد عزت بشرى الشقيق الاصغر من بين ثلاثة اشقاء ... درس هذا الشهيد فى المدرسة الابتدائية بقرية دفش ثم عمل بمهنة النقاشة  .
الشهيد عزت بشرى , شهداء ليبيا الـ 21 , من الميلاد وحتى الإستشهادالمدافعين عنها  ...حتى انه تلقى رصاصة خرطوش
وفى 17/10/2010 تزوج الشهيد عزت بشرى بالسيدة مريم و رزقه الله بجوفانيا بنته والتى كانت كل الدنيا بالنسباله وكان دايما بيقول لمراته " ربنا هيعوضك  بجوفانيا ! "

كان للشهيد الحس الاستشهادى
فتحكى لنا  أحدى  خادمات الكنيسة انها كانت دائما تقول للشهيد عزت انه يبطل السجائر ... فكان يجيبها فى كل مرة قائلا " لما أستشهد هبطلها " ! ... كما انه كان محب لافلام الشهداء وخصوصا الشهيد أبانوب وامير الشهداء مارجرجس .

التفكير فى حياة أفضل
وكغيره من البشر كان الشهيد دائما منذ انجب بنته جوفانيا يفكر لها فى ترتيب حياة اجتماعية مستقرة ...كان يود ان يؤمن لها مستقبلا زاهر فكان يحلم بأن تدخل جوفانيا كلية الطب .
ومن اجل تحقيق كل هذا وتوفير مناخ مناسب للاستقرار المعيشى قرر الشهيد عزت بشرى السفر الى ليبيا والعمل هناك كعامل فى النقاشة وبالفعل فى شهر يونيو 2014 ألقى الشهيد عزت بشرى نظرة الوداع الاخيرة على اسرته البسيطة وزوجته السيدة مريم  وأمه  السيدة ايلين وابنته الوحيدة جوفانيا التى تبلغ من العمر 4 سنوات .. ولعل نظرات الشهيد عزت بشرى الى زوجته وبنته واسرته فى تلك اللحظات الاخيرة قبل السفر هى ابلغ من اى كلام نستطيع ان نقوله !!  .
وكان أخر مكان ذهب اليه الشهيد عزت قبل سفره الى ليبيا هو دير ابو فانا  بملوى !

السفر الى ليبيا
فى شهر يونيو 2014 سافر الشهيد عزت بشرى مع اخيه عاطف بشرى متطلعا الى غدا افضل !!  مثل اى شاب فى الثلاثين من عمره يحلم بمستقبل أفضل له ولاسرته ..
ولكن كان لله خطة دقيقة حاسمة صادمة للعقل البشرى فى حياة الشهيد عزت بشرى .... فلتكن مشيئته اذا !
سافر الشهيد عزت بشرى الى ليبيا وكان نصيب عمله وسكنه مع 6 من الاشخاص الذين كان لهم نفس الخطة الالهية المرسومة   .... فيا لعظمة التدبير الالهى الدقيق !! ... وفعلا يارب تدبيرك  فاق العقول !

علاقة الشهيد عون بشرى برفقائه الشهداء
تعالى معى عزيزى القارئ فى رحلة صغيرة نستعرض فيها بعض المواقف البسيطة التى كانت تربط الشهيد عزت بشرى بغيره من الشهداء الذين كان لهم نفس النصيب فى الخطة الالهية المرسومة

اولا فى علاقته  مع الشهيد  صموئيل فرج
كان للشهيد عزت بشرى علاقة خاصة مع الشهيد صموئيل فرج  ومعزة  قلبية صادقة فكان الشهيد صموئيل دايما بيناديله   قائلا  " البرنس عزت بشرى "   وكلمة " برنس "  تعنى  " أمير " ... فحقا قولت ايها الشهيد صموئيل فرج  فهو  " أمين " و " أمير " :   أمين  فى شهادته  لربه والهه  يسوع المسيح ليس فقط فى عدم أنكار الايمان وعلى رقبته حد السيف بل ايضا فى رفضه ازالة الوشم المسيحى الذى كان على ذراعه.. و "أمير "  فى  طريقة استشهاده حيث تمثل بأمير الشهداء  " مارجرجس  " راشما علامة الصلييب برقبته !
وفى يوم حصلت اصابة للشهيد  صموئيل فرج وتعب جدا  ... فما كان من الشهيد عزت بشرى الا وان ظل تحت رعايته متكفلا  بكل خدماته والتزامته  حتى تعافى وعاد مرة اخرى الى الشغل ..

ثانيا فى علاقته مع الشهيد ماجد  سليمان
لم يكن الشهيد عزت بشرى على علاقة شخصية  بالشهيد ماجد سليمان حيث كان فى السكن التالى لهم .. ولكن حدث وتعب الشهيد ماجد  سليمان بشدة ،،،  فسمع الشهيد عزت بشرى بخبر انه تعبان جدا ومش قادر يشتغل فما كان منه الا ان احضر زجاجة من الماء ووضها قدام اجتماع ابونا مكارى يونان وأرسلها له وبالفعل تانى يوم الشهيد ماجد سليمان رجع للشغل تانى  .... حقا ان صلاة الايمان  تشفى المريض ..!

فى علاقته مع الشهيد  لوقا نجاتى
كان للشهيد عزت بشرى علاقة حميمة مع الشهيد لوقا نجاتى فعندما كثرت المشاكل فى ليبيا وأصبحوا مهددين بالخطر وخصوصا  بعد مقتل الطبيب المصرى واولاده قرروا  الـ 7 شهداء أخيرا السفر والرجوع الى مصر وبالفعل أتفقوا مع سائق عربية ما وعقدوا عليها حقائبهم متجهين الى الحدود الليبية المصرية ، وكان الشهيد عزت بشرى فى هذه اللحظة جائع فأخرج ساندوتش من حقيبته وبدأ فى الاكل ولكنه تقاسمه مع صديقه الشهيد لوقا نجاتى  ليكون هذا العشاء الاخير بينهم !

فى طريق العودة الى مصر
كان الشهيد عزت من ضمن المجموعة الاولى التى تم أختطافها وكانت هذه المجموعة تتكون من (  الشهيد عصام بدار ، و الشهيد لوقا نجاتى ،  و الشهيد صموئيل فرج ،  و الشهيد صموئيل الهم ، و الشهيد جابر منير  و الشهيد سامح صلاح ) ؛؛ وقبل التحرك بنصف ساعة اتصل الشهيد عزت بشرى بمراته  قائلا لها " عايزة حاجة أجبهالك معايا ؟؟ "
قررت هذه المجموعة النزول  بعد حادثة مقتل الطبيب المصرى واولاده وبالفعل اتفقوا مع سائق عربية  ،،  وتم التحرك من السكن متجهيين الى الحدود اليبية ولكن قبل التحرك ألقى  عاطف بشرى نظرة الوداع الاخيرة على شقيقه الشهيد / عزت بشرى  وباقى الشهداء ووصاهم  قائلا " خلوا بالكم من نفسكم ولو حد سائلكم عن ديانتكم  بلاش تردواا "  فهتفوا جميعلا بصوت واحد " ولو سنموت لن ننكر مسيحنا "  !!  وبعد مرور ساعة من تحركهم جاء اتصال هاتفى الى اخو الشهيد عزت بشرى من الشهيد جابر منير يخبره فيه بدخولهم على كمين للداعش ومن بعدها تم اغلاق التليفونات !!

الشهيد عزت بشرى , شهداء ليبيا الـ 21 , من الميلاد وحتى الإستشهادساعة اخطف
وبالفعل مع اول كمين لانصار الشريعة الاسلامية " داعش " فوقفوا العربية وسائلوهم عن ديانتهم فقالوا  انهم "مسيحيين "  فأخذوهم جميعا عدا السواق الغير مسيحى تركوه  يعود !!

فترة مجهولة وصمود عظيم
وهكذا بدا الشهيد عزت بشرى رحلة مجهولة استمرت عدة ايام لا نعرف الكثير عن تفاصيلها كل ما نعرفه انه تعرض لضغوط  صعبة مع اخواته من الشهداء  قد تصل الى درجة الوحشية ! ولكن شهدائنا الابطال تقبلوا كل هذه الضغوط بقلوب ثابتة وايمان وطيد ورجاء فى المسيح يسوع والمجد المعد لهم من قبل تأسيس العالم حتى نالوا معا أكليل الشهادة معا !

الإستشهاد
ومنذ يوم الخطف هذا ولمدة 45 يوم وشهدائنا فى تلك الفترة المجهولة التى لا نعلم عنها اى شئ الا انها كانت بمثابة الهدوء الذى يسبق العاصفة حتى يوم 14 فبراير 2015 م  والذى ظهر فيه الفيديو التحذيرى لتنظيم الدولة الاسلامية داعش و فيه ال 21 شهيد مرتدين  البدلة الحمراء ،،  وفى يوم 16 فبراير 2015  تم عرض فيديوا الاستشهاد كاملا  .

فى علاقته القوية مع بنته بعد الاستشهاد
  • كان للشهيد  مواقف خاصة وقوية مع بنته بعد الاستشهاد ففى عيد ميلاد جوفانيا الاخير فى دير ابو فانا ،، طلبوا الرهبان الاحتفال بيه وفى وسط الاحتفال .. ظهرت رائحة بخو رهيبة و جوفانيا شافته وأحد الرهبان بعد انتهاء الحفل قال لمراته ان الشهيد كان حاضر عيد ميلاد جوجو .
  •  وفى موقف أخر لبنت الشهيد عزت بشرى ان الباب قفل على ايديها جامد فصرخت زوجة الشهيد عزت قائلة  " يارب لو عايز تأخدها سيبها عشان انا أعيش"  ثم دهنت زوجة الشهيد عزت بشرى ايديها بالزيت وايديها رجعت تانى طبيبعية ببركة شفاعته .
وهنا تنتهى حياة  الشهيد العظيم  "عزت بشرى "
بأكتمال خطة الله التى رسمها له منذ البدء والتى كانت مجهولة فى حياته صادمة للعقل البشرى عند اكتمالها بنواله اكليل الشهادة عن عمراً يناهز ال 32 عاما  ولكن  ما ابعد احكامك يارب عن الفحص !
بركة شفاعة  الشهيد عزت بشرى  فلتكن معانا .


الشهيد جابر منير , المشهور بإسم " الشهيد المرنم " , شهداء ليبيا الـ 21

الشهيد جابر منير عدلى (  الشهيد المرنم )
من الطفولة وحتى الإستشهاد
ميلاده ونشاته
تزوج منير عدلى ورُزق بثلاثة ابناء وهما بالترتيب ( هانى ، جابر ، ومريم ) ، فالشهيد جابر هو الثانى بين اخواته وقد وُلد فى 25 يناير 1992 م ، وعاشت الاسرة فى قرية المنيال التابعة لمركز مطاى " وهى بلد أبونا القديس عبد المسيح المناهرى " بمحافظة المنيا ،،، فكانت الاسرة تتردد كثيرا على زيارة " المزار  الخاص بأبونا  عبد المسيح بالمناهرة "  بمركز مطاى .
نشأ  الشهيد جابر منير عدلى وسط تربة خصبة من أصوات الترانيم والقداسات ، وأجراس الكنائس فتقول " والدته "  انه  كان دايما بينام على أصوات القداسات  .
http://www.marters.net/2016/01/gaber-monir-libya-martersl.html
كما عاش الشهيد جابر منير منذ طفولته  وحتى سن ال السادسة  عشر وسط  الاراضى الزراعية عاملا  "بحرفة الزراعة "  و "الفلاحة "  ،،،، فكان يقضى أغلب أوقات صباه هناك تحت الاشجار وسط أصوات الرياح ومنظر الخضروات  التى بلا شك  كانت لها تأثير  عميق  فى نفسه فكان كثيراً ما يختلى بنفسه وبربه هناك ،،، فقد كان يجلس تحت الشجرة ليستريح قليلا من العمل فى الارض الزراعية  فكان فى هذا الوقت يترنم ويدندن ببعض الترانيم التى كانت لها لذة خاصة عنده ،، وبسبب ظروف  الرى فى الاراضى الزراعية  كان الشهيد  جابر منير  بيسهر بالليل كتير هناك للرى الارض ،،
http://www.marters.net/2016/01/gaber-monir-libya-martersl.html
قالوا عنه
ويحكى " شنودة صليب "  أحد  أقربائه ، انه كان  بيأخدله  الفطار الصبح ويروحله الغيط ويقوله " يا جابر انت ازاى بتقعد هنا فى الليل  لوحدك ؟ ! " فكان رد  الشهيد جابر عليه بسيط جدا ويقوله " يا شنودة أنا لما برشم الصليب بحس براحة واطمئنان ولما بقول  كيريا ليسون يارب ارحم بيذهب عنى  اى خوف "
كما  كان الشهيد يتميز بخفة دم وروح فكاهية عالية وكان دايما ذو وجه  بشوش متمسكاً بقول الكتاب " أفرحوا  فى الرب  كل  حين "
كان  الشهيد جابر منير منذ طفولته لا يعرف الخوف ويظهر ذلك واضحاً فى ذهابه  لرى الارض  الزراعية فى اوقات متأخرة جداً من الليل  ،، وأيضا تظهر  شجاعة  الشهيد جابر منير واضحة فى احدى الصور له وهو فى ليبيا وهو ممسكاً بثعبان ! ،،،  متمسكا بسلطان  السيد المسيح الذى أعطاه لنا عندما قال " و اعطيكم السلطان أن تدوسوا على الحياة والعقارب وكل قوات العدو "  فيا لعظمة هذا  الايمان الحى  المُختبر ! .

الشهيد جابر  منير  والسفر الى ليبيا
"الارض وشغل الفلاحة مش  جايبين همه " هكذا  قال الشهيد جابر منير لابيه عندما قرر السفر الى ليبيا عشان يجهز نفسه زى غيره من الشباب ورغم ان ابوه كان رافض موضوع السفر وكان عايزه يفضل جنبه وسط الارض واخواته الا ان الشهيد جابر منير قرر السفر وبالفعل سافر للمرة الاولى الى ليبيا فى 2010 م وكان عمره 18 سنة وقعد هناك مدة كبيرة عاملاً  بمهنة النقاشة ورجع  عشان يجهز الشقة بتاعته وبالفعل نزل فترة بعد سفره الى ليبيا عدة مرات وجهز الشقة  بتاعته .

السفر الأخير الى ليبيا
قرر الشهيد ان يسافر تانى فى فبراير الماضى ورغم تدهور الاوضاع فى ليبيا سافر الشهيد جابر منير للمرة الاخيرة له فى فبراير 2014 م عشان  يجهز نفسه ويرجع عشان يتجوز ويستقر وكان عمره  فى  ذلك  الوقت 22 عام  ..

الأصدقاء فى ليبيا
شاء التدبير الالهى ان يجتمع الشهيد جابر منير بمجموعة من الاشخاص  كان  لهم  نفس الخطة الالهية المرسومة لهم منذ  البدء  ،  فهناك  أجتمع  الشهيد جابر منير وسكن مع  7 من الشهداء وهما (  الشهيد لوقا نجاتى ، و الشهيد عصام بدار ،  و الشهيد صموئيل ألهم ، و الشهيد عزت بشرى  ،  و الشهيد صموئيل فرج  و الشهيد سامح صلاح  )  ،، كانت تجمعهم نفس الغرفة ونفس المهنة  " النقاشة " ،،،  ونفس النصيب فى الخطة الالهية المرسومة !
عاش الشهيد جابر منير  مع تلك  المجموعة حوالى 9 اشهر قبل الخطف ، جمعتهم الكثير من المواقف والذكريات الرائعة والتى كانت تشهد جميعها على طيبة الشهيد جابر منير وصفاء ذهنه وحبه للقداسات والترانيم والصلاة حتى انه بعد سفره الى ليبيا لم تفارقه  تلك العادة التى اعتاد عليها وهى النوم على صوت القداس ..
وفى ظل تدهور الاوضاع فى ليبيا منذ بداية عام 2014 م  ومقتل الطبيب المصرى واولاده ،، جاء الاتصال الهاتفى الاخير من الشهيد جابر منير الى شقيقه هانى منير عدلى فى 25 ديسمبر 2014  بيطمنه فيه على الاوضاع وبيتفق معاه انه خلاص هينزل بعد يومين  ويقضى معاهم اجازةعيد الميلاد المجيد .
http://www.marters.net/2016/01/gaber-monir-libya-martersl.html

يوم الخطف وبداية طريق الأمجاد
وبالفعل فى يوم 28 /12 قررت تلك المجموعة والتى تتكون من 7 شهداء حسب ما ذكرتهم سابقاً مغادرة ليبيا متجهة الى الحدود الليبية  وكان ا / عاطف بشرى شقيق الشهيد عزت بشرى هو أخر شخص ودعهم قبل تحرك السيارة حيث ظل هو هناك ولم ينزل الا بعد الحادث ،،، وبعد نص ساعة من تحرك السيارتين من مكان السكن الى الحدود الليبية وكانوا الشهداء ال 7 فى العربية الثانية ومع اول  كمين لأنصار الدولة الاسلامية  " داعش " بعد 50 كيلو بعد مدينة سرت تم ايقاف السيارة الاولى وما ان شاهد الشهيد جابر منير ذلك   وهو فى السيارة التانية أمسك بالتليفون واتصل بشقيق الشهيد عزت  بشرى  ا/ عاطف بشرى وقالوا  "يا عمى عاطف احنا مخطوفين  !"
الا ان  سرعان ما انقطع الاتصال  الهاتفى وتم  اغلاق  التليفونات و منذ فجر 29 /12  انقطع كل شئ عنهم  لتبدا  فترة أخيرة فى حياة  الشهيد جابر منير على أيد تنظيم داعش  ،،  وقد لا نعرف  تفاصيل  تلك الفترة المجهولة فى حياته ورفقائه الا وأنها بالتأكيد فترة عصيبة تعرضوا فيها  للكثير من الضغوط ،، ولكنها لم  تكن  جديدة على الشهيد جابر منير  ،، ففى حادثة أخرى سابقة للاستشهاد عام  2010 م  تم القبض على الشهيد جابر منير وألقى فى السجن فترة وما كان منه فى السجن الا الصلاة والصمت وتشجيع رفقائه الى ان خرج منها بسلام ...لان ساعته لم تكن أتت بعد !
http://www.marters.net/2016/01/gaber-monir-libya-martersl.html

الإستشهاد
ومنذ يوم الخطف هذا ولمدة 45 يوم وشهدائنا فى تلك الفترة المجهولة التى لا نعلم عنها اى شئ الا انها كانت بمثابة الهدوء الذى يسبق العاصفة حتى يوم 14 فبراير 2015 م  والذى ظهر فيه الفيديو التحذيرى لتنظيم الدولة الاسلامية داعش و فيه ال 21 شهيد مرتدين  البدلة الحمراء ومن بينهم كان الشهيد جابر منير ،،  وفى يوم 16 فبراير 2015  تم عرض فيديوا الاستشهاد كاملا  .

الشهيد المرنم فى فيديو الاستشهاد
فى منظراً عجيب وسلامً رهيب ظهر الشهيد جابر منير فى فيديو الاستشهاد وبكل وداعة وأطمئنان وطيلة مدة الفيديو كان الشهيد يصلى مغمض العين !
الا ان جاءت  اللحظة الاخيرة والتى بدأت بألقاء جميع الشهداء على الارض ليتم ذبحهم فما كان من الشهيد جابر منير الا ونطق  تلك الكلمات التى ما زالت أذان كل واحداً منا  وهى " يارب  يسوع المسيح ارحمنى "
ولعل المقربين للشهيد جابر منير لم يندهشوا بشدة عندما رأوه يصلى بكل  ثبات وهدوء وذلك لان هذا هو وهكذا كان الشهيد المرنم جابر منير عدلى طيلة حياته على الارض والتى  تبلغ 23 عاما ،، محبأ للصلاة  والترانيم ، مصدر تشجيع لمن فى الضيق وفوق كل هذا كان عاشقاً  لذلك الاله الذى كان اسمه هو أخر  كلماته !

وفى نهاية قصتك التى لا أعلم كيف أنهيها لانها ليس لها نهاية ،، فاليك يا اجمل مرنم واليك يا داؤود الثانى أتوسل أن تشفع فينا أمام عرش النعمة .

الشهيد صموئيل الهم , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21

الشهيد صموئيل الهم ولسن
من الطفوله وحتى الإستشهاد
نشأته و ميلاده
ترجع نشأة الشهيد صموئيل الهم الى قرية العور بمحافظة المنيا وسط عائلة تتميز بالبساطة و الهدوء وسط أربعة من الاشقاء ،، حيث  وُلد الشهيد فى 14 يوليو 1986 م ، و هو ابن عم الشهيد ميلاد مكين والذى استشهد ايضا معه فى نفس اليوم ..  نشأ وتربى على العمل المبكر فمنذ نشأته وهو يتنقل بين الكثير من الحرف فمنها النقاشة ومنها السباكة وغيرها من الحرف التى عمل الشهيد بها ،، حيث اعتاد الشهيد على تحمل المسئولية حيث كان يرعى والديه واشقائه
ثم تزوج الشهيد وهو فى سن ال 21 وأنجب 3 أبناء كانوا بالنسبة له كل حياته وعاش بعد الزواج فى منزل والده هو وزوجته واولاده  ولعل ذلك كان الدافع وراء سفره الى ليبيا لتوفير سكن مستقل له ولاولاده ، حيث قال والدته " لقمة العيش اللى خلته يسافر "
فأسمح لى عزيزى القارئ ان تذهب معى فى رحلة قصيرة فى حياة ذلك الشهيد التى شهد لها الجميع بالهدوء والبساطة ومحبة الغير و فوق كل ذلك محبته الحقيقية وتدينه الحقيقى الغير شكلى حتى انى أحببته كثيرًا دون أن أراه من كثرة ما سمعت عنه وتمنيت أن أراه يوماً ،، فتعالوا اذن يا أحبائى نتعرف عليه من قرب لعل شفاعته لنا تبرد قلوبنا وتمنحنا عزاء  !
الشهيد صموئيل الهم , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21
حياته
فلقد كان الشهيد صموئيل الهم  شعلة من الحب للجميع ،،  فلم يحمل ضغينة لأحد فما قيل عنه يحتاج الى صفحات لنعبر فيها عن مدى محبته  للسيد المسيح ،، فقد كان بالرغم من مهنته البسيطة المهمشة وبالرغم من عدم كونه خادم بالكنيسة ولكنه بالحقيقة كان قائداً للعمل من النوع الروحى المختار من الله وسط زملائه بالعمل ، فكان دائماً ما يقود زملائه الى الصلاة وقراءة الكتاب المقدس بعد انتهاء الشغل وتناول العشاء كان يقول لهم " يلا بينا نقرأ فى الكتاب المقدس ونصلى ! "
ليس لديهم شهادات عليا ولا دكتوراه فى الخدمة ولا ماجستير فى اللاهوت ولكنهم حصلوا على الدرجات النهائية فى مدرسة  " الحب الكنسى " !!

مصباح مضئ فى شغله  وحياته
ولعل  الصدفة جمعتنى بشخص من الاشخاص الذى عاش مع الشهيد صموئيل الهم فترة  ليست  بقصيرة وكان معه  فى نفس  الغرفة  ، وتلك الفترة  كانت  فى الساحل الشمالى وبالتحديد منطقة سيدى عبد الرحمن  حيث كان  الشهيد  يعمل  هناك   "سباك "  وذلك الشخص  الذى  عاش  مع الشهيد هو  أ /  بيشوى نبيل ، الذى كان  مشرف سباكين فى ذلك الوقت و هو أصدق  ما  يتحدث  عن  حياته ! ،،،
وبيحكلنا   "ا/  بيشوى نبيل  "  وهو المشرف  عليه فى الشغل  ،، ان الشهيد صموئيل الهم  كان أمين جدا  فى شغله و لم يكن  كباقى الشباب  يهزر ويضحك فى الشغل  ،،  كان عنده  حدود فى الهزار  وأمانة فى شغله ،، وعمره ما زعل  حد  منه  ولما  كان ا / بيشوى  يطلب  شغل  مستعجل  منه ،،  ماكنش يرتاح ولا ينام غير لما  يخلص الشغل  دا ،،، كان  فعلاً  قدوة مسيحية حقيقية فى عمله
وكانت  جملة " باركلى يارب فى بيتى ومالى  "  دايماً على لسانه !  .
كان الشغل ميعاده  من الساعة 7 صباحاً  ؟،،  كان الشهيد يقوم من الساعة  5  ونص  يصلى  فى الاجبية ،، متمسكاً بقول المزمور " الذين يبكرون الى يجدوننى "  فكان التبكير فى الصلاة  وصلاة الاجبية   عادة لم تفارق  الشهيد صموئيل  الهم .
وبعد الصلاة فى الاجبية  يطلع  عشان يشترى  الفطار  عشان  يأخدوه معاهم الشغل ويفطروا هناك .
كان  وشه  دايماً بشوش طول النهار فى الشغل  رغم  كتثرة تعب الشغل ! .
ولما يخلصوا  شغل ويرجعوا السكن  كان يستحمى و يتعشأ ويطمن  على مراته  وولاده فى التليفون  وبعدين  يقولنا يلا نقرأ فى  الكتاب المقدس ونصلى  وينام  وكان  هو  يأخد الكتاب المقدس فى حضنه وينام ...!
فكان الشهيد محباً جدا  للقراءة فى الكتاب المقدس والاجبية وخصوصاً  المزامير  التى  كان يرتلها  بنغمة  حزينة  ،،  حتى انه رسم أُغُنسطس (قارئ )  بيد  نيافة  الحبر الجليل الانبا  بفنوتيوس  ..

مواقف تشهدله  فى حياته
ولعل  حياة الشهيد مليئة بالمواقف التى تشهد على قوة  وعظمة ذلك الايمان الذى  كان  يحيا به  فى كل  يوم  وفى كل  مكان وليس فقط فى لحظة الاستشهاد .
    الشهيد صموئيل الهم , من الطفولة وحتى الإستشهاد , شهداء ليبيا الـ 21
  • كان يوم الجمعة فى حياة الشهيد له مذاق  خاص جدأً  عنده ،، فكان الجمعة  عبارة عن   نصف يوم شغل ،، ولكن الشهيد كان بيأخده  كله أجازة  ولكن  ليس  كسلاً  منه  او  تراخى  ولكن لانه خصص ذلك اليوم بأكمله للذهاب الى الكنيسة فيحكلنا  ا/ بيشوى نبيل  انه  اثناء  فترة شغله فى الساحل  كان  الشهيد بيخصص اليوم  دا  للذهاب الى الكنيسة  وحضور القداس باكراً  فكان يستيقظ  باكراً  و يركب مواصلة حوالى ربع ساعة  حتى يصل  الى كنيسة مارمينا بالساحل ،،  
  • أما  عن  النهضات  الروحية  فكانت لها  مكانة  خاصة فى حياة  الشهيد ،،  فكان الشهيد  صموئيل  الهم  محباً  جداً   للحضور  النهضة بالكنيسة  حتى فى اوقات سفره  وشغله كان  بيرجع  من الشغل  على الكنيسة للحضور النهضة ،، حتى ان ا/بيشوى نبيل  رئيسه فى العمل  قال  بالحرف الواحد "  ما كنش  بيفوت  نهضة  غير لما يروحها ! " فطوباك  ايها الشهيد العظيم  المحب للكنيسة  بيت  الله  والملائكة !
  • وفى موقف أخر  رواه لنا  ا/ بيشوى نبيل  وهو موقف  حدث  امام  عينه  فى الشغل ، : كان فيه واحد " عرباوى "  وهو  الشخص الذى يمتلك  عربية  مخصصة للنقل  وكان شغال  معاهم فى نفس  المنطقة ،،  فسأل  الشهيد صموئيل الهم  مرة وقاله " أنت اسمك ايه ؟ " ،  فرد  عليه الشهيد صموئيل  وقاله  "  اسمى" صموئيل ، "  فقالوا  "  ازاى ؟  انت  نصرانى  بقى ! "  ،، فقالوا " ايوا  مسيحى ! "   فرد  عليه  العرباوى وقاله  "  وكل النصارة  زيك كدا  ؟؟ "   فرد  عليه  الشهيد صموئيل  الهم  قائلا "  ايوا  وأحسن  منى  كمان ! " ،  فانتهره  العرباوى  قائلا " انت  مش  خايف  يا  صموئيل ؟؟ ،  دا  انا ممكن   أخد  روحك  !! ،، فرد عليه  الشهيد بكل  سلام  وهدوء قائلاً " متقدرش  روحى  ملك  للى خالقها " !! هكذا  كان  الشهيد صموئيل  الهم قوياً  شجاعاً  ليس  فقط  فى لحظة  استشهادة   بل  كان  هكذا  طوال  فترة حياته  أمينا و شجاعاً  وغيوراً  على  مسيحه  !
  •  كان  دايماً الشهيد صموئيل الهم فى  كنيسة بلده بالعور بيكون شايل ابنه فى القداس  وبيعلمه ازاى يقف  ساكت فى الكنيسة ، وازاى يرشم الصليب ، وازاى ميأكلش  قبل التناول ! .
حقاً كان  الشهيد صموئيل الهم  معلماً  لاولاده و معلماً لنا جميعاً عن معنى الايمان الحى  المختبر !

سفره الى ليبيا
"بحثاً عن لقمة العيش " ورغبتاً فى تأسيس منزل  مستقل  له  ولاسرته  وتحسين  ظروف المعيشة    قرر الشهيد صموئيل الهم السفر  الى ليبيا  وهناك  اجتمع مع  أشخاص  لهم  نفس النصيب من الخطة الالهية  وهم  المجموعة الاولى من الشهداء  وهم  كالتالى (  الشهيد عصام بدار ، و الشهيد لوقا نجاتى ،  و الشهيد صموئيل فرج ،  و الشهيد عزت  بشرى ، و الشهيد جابر منير  و الشهيد سامح صلاح )   ،  خلال فترة سفر الشهيد الاخيرة الى ليبيا  سكن  مع تلك المجموعة ولعل  لم تتغير  عادة الشهيد هناك بل كان مدواماً على الصلاة وقراءة الكتاب المقدس بعد رجوعه من الشغل ثم الاستيقاظ مبكراً والصلاة فى الاجبية

يوم الخطف وبداية طريق المجد
ولم  تمر اشهر  قليلة وتدهورت الاوضاع الامنية فى ليبيا وخصوصاً بعد مقتل الطبيب المصرى وأولاده فقررت تلك المجموعة  النزول الى مصر وبالفعل فى صباح 28 ديسمبر 2014 م تحركت السيارة الحاملة لهؤلاء المجموعة من الشهداء وعددهم 7  كما  ذكرتهم  بالاعلى ،،  واتجهت السيارة الى الحدود اللليبية ولكن بعد 50 كيلو من التحرك تقابلوا مع سيارة راجعة فى الطريق المعاكس و سائق هذا السيارة شاور للسائق سيارتهم  بالرجوع ولكن لم يلتفت السائق اليه وأكمل الطريق ! ، ومع أول كمين للدواعش تم تفتيش  السيارة وسؤالهم عن ديانتهم فقالوا " مسيحييبن ! "  ،،  فتم اختطافهم و تركوا سائق السيارة يعود بعد ان دلهم على مكان السكن ! ،

الإستشهاد
بعد خطف المجموعة الاولى من الشهداء و التى كان من ضمنها الشهيد صموئيل الهم  لتبدأ فترة جديدة مجهولة فى حياته  استمرت للمدة 45  يوماً  لا نعرف  عنها الكثير الا انها بالتاكيد كانت فترة عصيبة مليئة بالضغوط  والتنهدات أنتهت بعرض  ذلك الفيديو الرهيب  يوم 16 فبراير 2015 الذى يأخذ  قلوبنا كلما شاهدناه ،، واذا  بنا نرى الشهيد صموئيل الهم يقبل الموت مع أخواته الشهداء  بقلب ثابت وايمان وطيد ورجاء بمجد ابدى ، لم يهتز له جفن بل كان الشهيد صموئيل الهم  رافعاً راسه متطلعاً الى السماء كالنسر الذى يرى السماء مفتوحة أمام عينه فينطلق و يسبح فيه غير مهتماً لما حوله من مغريات وضوضاء ،، عالماً ومدركاً لما ينتظره من مجدً وعظمة فى أحضان الاب السماوى ربنا يسوع المسيح

" فأى مجد أعظم من هذا ان تذهب سعيداً وتغادر كالنسر الشامخ هذا العالم وسط العذابات والالام "